U3F1ZWV6ZTE2NDIxOTY5MTY3NjA3X0ZyZWUxMDM2MDM5ODE3MjU5MQ==

مواجهة القرصنة المعلوماتية

مواجهة القرصنة المعلوماتية :
     ان تعمق الاعتماد المتبادل بين الدول والاقتصادات القومية ، وتعمق المبادلات التجارية من خلال سرعة وسهولة تحرك السلع ورؤوس الاموال والمعلومات عبر الحدود مع النزعة الى توحيد الاسواق المالية، خاصة بعد ازالة الكثير من الحواجز الجمركية والعقبات التي تعترض هذا الانسياب بعد انشاء منظمة التجارة العالمية  ،ويظهر جليآ الان بعد توحد بورصة لندن وفرانكفورت اللتين تتعاملان بحوالي اربعة الاف مليار دولار ، وتعمل  لمدة 24 ساعة لغرض امكان المتاجرة في اسهم الشركات الدولية من أي مكان في العالم.
    لقد ترتب على ازالة الحواجز والعوائق بين الاسواق ان تغدو المنافسة هي العمل الاقوى في تحديد نوع السلع التي تنتجها الدولة وبالتالي فان كثيرآ من الدول قد تخلت عن انتاج وتصدير بعض سلعها لعدم قدرتها على المنافسة ، فأصبحت تلك الدول تحصل على حاجتها من دول اخرى لها ميزة تنافسية في انتاج تلك السلع .
     لقد ادى استـشراء ظاهرة الشركات المتعددة الجنسيات ،مع سيطرتها على الاستثمار والانتاج والتجارة الدولية والخبرة التكنولوجية مثل شركات IBM ، ومايكرو سوفت وغيرها ، خاصة بعد ان ساوت منظمة التجارة العالمية بين هذه الشركات ، والشركات الوطنية في المعاملة(13). وقد ارتبط مفهوم الالكترونيات وتجارتها بالعولمة، فقد جاء في تعريف العولمة انها نظام عالمي جديد يقوم على العقل الالكتروني والثورة المعلوماتية القائمة على المعلومات والابداع التقني غير المحدد ، دون وضع اعتبار للانظمة والحضارات والثقافات والقيم والحدود الجغرافية والسياسية القائمة في العالم . ويعني سعة المبادلات بين البلدان والمناطق وسرعة انتشار قطاع التمويل والعملات المالية والمعلوماتية والثقافية وكذلك الاسواق المعولمة(14).
    باسقاط منطق الحدود والحواجز الاقتصادية عن طريق العولمة الاقتصادية وباسقاط منطق الجغرافية ومنطق الاراضي عن طريق عولمة الثقافة تنتـقل مقومات السيادة الاقتصادية والتكنولوجية بصورة كلية او جزئية الى سلطة القرار السياسي الاقتصادي والتكنولوجي لمؤسسات (برتن وودز) والمؤسسات الدولية الاخرى ، كمنظمة التجارة العالمية وغيرها من المنظمات والى الشركات المتعددة الجنسيات ومراكز المنظومة الرأسمالية في المرحلة الاولى في اقتصاد القرن الحادي والعشرين ، وكذلك الى الشركات المتعددة الجنسيات في المرحلة المتأخرة من القرن الحادي والعشرين(15).
    لقد ادت الثورة العلمية والتكنولوجية الى تضخم وانتشار نشاطات الشركات المتعددة الجنسيات في العالم ذات الكثافة التكنولوجية والعمل واستعمال الموارد، كما ادت الفوائض المالية من اليورو الاوربي والفوائض النفطية المدورة الى ظهور المصارف غير الوطنية العالمية التي ساعدت على انتشار الكثير من الشركات المتعددة الجنسيات ، كما ان الشركات هذه اصبحت ملكيتها جماعية وتعود الى افراد معدودين ، كما ان اسهمها تعود الى افراد من جنسيات مختلفة رأسمالية ونامية(16).

      لقد شارك في المؤتمر الذي نظمته شركة السلام للمؤتمرات والمعارض الدولية اعضاء اتحاد الجمعيات المعلوماتية العربية و200 جهة حكومية وخاصة ونحو 500 شخصية قيادية ، وأبدى المدير العام لشركة التقنية الالمانية المتقدمة AGTانس شبيب استغرابه لغياب استراتيجية واضحة لأمن المعلومات في سورية. ولاحظ انه لا توجد خطط لحماية المعلومات وانما هنالك اهتمام بالبحث إما عن الارخص أو عن آخر موديل ، وبعد ستة اشهر نتذكر ان نطلب الحماية، وغالباً بعد حدوث اختراق». وشدد على غياب أي نظام موحد لحماية المعلومات، فكل وزارة تطلب نظامها في شكل مستقل.ورأى ان الحل يكمن في انشاء هيئة مستقلة لصياغة قواعد امن المعلومات في كل بلد. وبيّن ان نسبة ما ينفق في سورية على امن المعلومات لا يقارن بالمستويات العالمية.
       من ناحية ثانية قام الهاكرز مؤخرا باستغلال العديد من الثغرات التي من المفترض أن مايكروسوفت قامت بمعالجتها من خلال مجموعتها للملفات الإصلاحية الشهرية .وحول الامن الالكتروني ايضاً فأن هاكر يجني مليون دولار من وراء إعادة بيع المكالمات عبر الإنترنت. كما تم توجيه الاتهام إلى أحد رجال الأعمال في ميامي بأنه أقتحم الأجهزة الخاصة للشركات التي تقدم خدمة الاتصال عبر تقنية VoIP(الاتصال الصوتي عبر الانترنت) وقام بإعادة بيع دقائق مسروقة من عملاء غير مشكوك فيهم. يذكر أن القرصان ادوين اندرياس بينا قد جني من وراء عملياته تلك نحو مليون دولا(17).
ان مايكروسوفت وموزيلا تكتشفان ثغرة أمنية جديدة في متصفحي إكسبلورر وفايرفوكس و أكدتا الخبر ووصفتا الثغرة بغير الخطيرة
    أكدت كل من مايكروسوفت وموزيلا الأنباء الواردة عن وجود ثغرة أمنية في متصفح الويب التابع لكل منهما، والذي يمكن بدوره أن يسمح للمتطفلين باختراقه. ولكنهما في نفس الوقت طمأنتا المستخدمين أنه من الصعب استغلال هذه الثغرة مما يجعل خطورتها قليلة(18).
      كما ان ماكافي تعتزم طرح تعزيزات لبرنامجهاSiteAdvisor،و أعلنت شركة ماكافي أنها بصدد إضافة المزيد من التحسينات والتعزيزات علي برنامجها التي حصلت عليه مؤخرا SiteAdvisor.وهو البرنامج الذي يقوم بتقييم مواقع الانترنت ويمنع المستخدم من دخول المواقع الخبيثة وغير المناسبة منها(19).
        لقدأعلنت شركة مايكروسوفت أنها بصدد إطلاق 12 ملفًا إصلاحيًا للتعزيز من النواحي الأمنية لبرامجها. ويأتي إطلاق تلك الملفات في إطار برنامج الشركة الشهري للملفات الإصلاحية المعروف باسم برنامج Patch Tuesdayالشهري. وتلك المجموعة الحديثة يمكن اعتبارها من أكبر المجموعات التي أطلقتها مايكروسوفت علي الإطلاق حيث أنها تأتي في المرتبة الأولى من بين الملفات التي أطلقتها الشركة منذ شهر فبراير من العام الماضي والثانية منذ بداية البرنامج.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة