U3F1ZWV6ZTE2NDIxOTY5MTY3NjA3X0ZyZWUxMDM2MDM5ODE3MjU5MQ==

أهمية الأفلام السينمائية في عالم التغيير

أهمية الأفلام السينمائية في عالم التغيير:

يتصف عصرنا المعاصر (عصر الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات) بالتحولات والتغييرات السريعة التي لا يهدأ لها بال وأكثر من ذلك فهي تتطلب مواكبتها بنفس الاتجاه مما يفرض واقعا وبيئة حياة جديدة مليئة بالضغوط والالتزامات على الأفراد والمؤسسات الخاصة والرسمية في المجتمع ،  مما يدفع جموع الأفراد إلى الإحساس بحتمية التأقلم مع تلك المتغيرات (بما فيها من ايجابيات أو سلبيات) وذلك لتجنب الشعور بالعزلة والتوجه (بنهم كبير) نحو إشباع حضورهم الاجتماعي لتنمية عالمهم الفكري وتحسين صورتهم الذهنية وتطوير وضعهم الاجتماعي ، يتم كل ذلك من خلال الاقتراب بل الالتصاق بوسائل الاتصال الجماهيري التي تزودهم بما يحتاجونه من البيانات والمعلومات والأفكار والمبادئ (الجيدة أو الهدامة) بما يحدث في نشاطات عالمهم المعاصر وكل ما يتشكل من متغيرات في البيئة المحلية أو الإقليمية أو العالمية، وهذا بدوره يدفع النخبة في كل مجتمع ومتخذي القرار في المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية والأمنية إلى التقرب أكثر من وسائل الاتصال الجماهيري باعتبارها جزءا لا يتجزأ من عملهم المؤسسي ،  بل الأهم من ذلك الى ضرورة التعامل الفعال والاستفادة المثلى من مقدرتها الهائلة في الوصول إلى الجماهير (بشرائحهم المختلفة) والتأثير في اتجاهاتهم و مواقفهم وآرائهم ونشاطاتهم وذلك لأهمية تحييد آثار الإعلام المعاكس ودعم التعامل الجيد مع الاقتصاد الوطني وخدمة المجتمع بما يحقق استمرارية الأمن والاستقرار والرفاه الاجتماعي .
وباعتبار الأفلام من أهم وسائل الاتصال الجماهيري الهامة والمؤثرة فقد استطاعت جذب واحد بليون مشاهد سنويا  في دور العرض ، وإذا ما تم ربط ذلك مع تزايد عدد مشاهدي تلك الأفلام في المنازل من خلال الفيديو والقنوات الفضائية والكيبل يصبح عدد أولئك المشاهدين ضخما للغاية ولا يمكن حصره بسهولة ، وبالرغم من ضخامة الطلب على الأفلام السينمائية فإنه يزداد بشكل كبير وخصوصا بعد دخول التقنيات الرقمية إلى عالم الإنتاج السينمائي ، والنتيجة الطبيعية في كل ذلك ازدياد الاستثمار في عالم السينما حيث وصلت الإيرادات السنوية من صناعة الأفلام في الأسواق العالمية حاليا إلى 45 بليون دولار مما يفتح شهية المستثمرين على هذه الصناعة ولمزيد من الاستثمار فيها .
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة