U3F1ZWV6ZTE2NDIxOTY5MTY3NjA3X0ZyZWUxMDM2MDM5ODE3MjU5MQ==

إدارة الأزمات في المدارس المتوسطة الحكومية للبنات بالمدينة المنورة

المملكة العربية السعودية
وزارة التعليم العالي
جامعة طيبة
كلية التربية بالمدينة المنورة
قسم التخطيط والإدارة التعليمية

إدارة الأزمات في المدارس المتوسطة الحكومية للبنات بالمدينة المنورة 
مقبول للنشر في مجلة العلوم التربوية والدراسات الإسلامية ، كلية التربية ، جامعة الملك سعود بالرياض العدد الثامن عشر 1426 / 2006 
  
إعداد
د . صبرية بنت مسلم اليحيوي
أستاذ التخطيط والإدارة التعليمية المساعد
بقسم التخطيط والإدارة التعليمية
بكلية التربية بجامعة طيبة بالمدينة المنورة
1424 هـ

المستخلص
إدارة الأزمات في المدارس المتوسطة الحكومية للبنات بالمدينة المنورة
إعداد
د . صبرية بنت مسلم اليحيوي
أستاذ التخطيط والإدارة التعليمية المساعد بكلية التربية بجامعة طيبة بالمدينة المنورة
هدفت الدراسة إلى التعرف على مدى ممارسة المديرات ( قائدة فريق الأزمات ) لعمليات إدارة الأزمات بالمنهجية العلمية حسب آراء أفراد عينة الدراسة في المدارس المتوسطة الحكومية للبنات بالمدينة المنورة ، والكشف عن الفروق بين آراء المديرات والمعلمات حول مدى ممارسة المديرات لعمليات إدارة الأزمات ،و الكشف عن الفروق بين آراء المديرات و المعلمات حول مدى ممارسة المديرات لعمليات إدارة الأزمات تبعاً : للخبرة العملية و الدورات التدريبية ، نوع وحجم المبنى المدرسي ، والتعرف على مقترحات أفراد عينة الدراسة لتفعيل إدارة الأزمات في المدارس .
تم اختيار عينة الدراسة بالطريقة القصدية ، وتكونت من جميع أفراد المجتمع الأصلي من :المديرات ، والوكيلات ، والمعلمات (اللاتي يشكلن فريق الأزمات) ، في المدارس وقد بلغ عددهن 499 مديرة ، ووكيلة ومعلمة ، استجاب منهن 442 بنسبة 89 ٪ من المجتمع الأصلي لأفراد عينة الدراسة .
استخدم المنهج الوصفي المسحي ، ولتحقيق أهداف الدراسة أعدت الباحثة استبانة مكونة من 81 عبارة موزعة على عشرة مجالات لعمليات إدارة الأزمات هي : التخطيط ، التنظيم ، التوجيه ، المتابعة  ، تشكيل عضوات فرق الأزمات، القيادة ، نظام الاتصال ، نظام المعلومات ، اتخاذ القرارات ، التقويم  أُجري عليها اختبار الصدق الظاهري بعرضها على مجموعة من المحكمين ، واختبار الثبات بتطبيقها على عينة بلغت 24 فرداً فكانت قيمة معامل ارتباط الاستبانة 0.97 عند مستوى دلالة 0.001 وبعد تحليل البيانات باستخدام التكرارات ، والنسب المئوية ، والمتوسط الحسابي ، واختبار ( ت ) ،وتحليل التباين الأحادي ,واختبار شيفيه ،توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج ، منها :
-        ترى أفراد عينة الدراسة أن المديرات تمارسن عمليات إدارة الأزمات بدرجة متوسطة .
-        ترى أفراد عينة الدراسة أن أكثر عمليات إدارة الأزمات ممارسة القيادة في الأزمات ، وأقلها تقويم الأزمات .
-        توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى 0.05 بين آراء المديرات والمعلمات حول مدى ممارسة المديرات لعمليات إدارة الأزمات ولصالح المديرات .
-    لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى 0.05 بين آراء المديرات حول مدى ممارستهن لعمليات إدارة الأزمات تبعاً : للخبرة العملية والدورات التدريبية في مجال الإدارة المدرسية ، و حجم المبنى المدرسي.
-      توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى 0.05 بين آراء المديرات حول مدى ممارستهن لعمليات إدارة الأزمات  التي تتعلق : بالتنظيم ، التوجيه ، القيادة تبعاً لنوع المبنى المدرسي لصالح المديرات في المباني الحكومية .
-    لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى 0.05 بين آراء المعلمات حول مدى ممارسة المديرات لعمليات إدارة الأزمات تبعاً: للخبرة العملية والدورات التدريبية  في مجال التدريس ،وحجم المبنى المدرسي .
-     توجد فروق ذات دلالة إحصـائية عند مستوى 0.05 بين آراء المعلمات حـول مدى ممارسة المديرات لعمليات إدارة الأزمات  تبعـاً : لنوع المبنى المدرسي لصالح المعلمات في المباني الحكومية .
وفي ضوء ما توصلت إليه الدراسة من نتائج تم تقديم عدد من التوصيات ،ووضع استراتيجية مقترحة لتفعيل ممارسة المديرات لعمليات إدارة الأزمات في المدارس ، واقتراح بعض الدراسات المستقبلية .
CRISES MANAGEMENT IN INTERMEDIATE FEMALE PUBLIC SCHOOLS
 Of ALMADINAH ALMUNAWWARAH
By
Dr. Sabriyah Muslim Alyahyawi.
Assistant Professor, Department of Planning and Educational Administration, Faculty of Education, Taibah University.
ABSTRACT
The study aimed at determining the rang of female principals' practices (crises management team leader ) in dealing with crises according to a scientific methodology as viewed by respondents of female public intermediate schools in Almadinah Almunawwarah, discovering the differences between female principals' and teachers' viewpoints regarding the principals' assumption of their roles in crises management processes, and discovering the difference between the principals' and teachers' viewpoints regarding the principals' practice of crises management processes according to their practical experience, training, the type and the size of school building, and investigating the sample's suggestions to reactivate crises management in schools.
The sample of this study consisted of 499 principals, vice-principals and teachers. Only 442 of them cooperated in answering the questionnaire 89% of the total sample. The researcher  adopted the descriptive survey methodology. To achieve the objective of the study, a questionnaire of 81 statements was developed covering ten areas of crises management, processes , planning, organization, guidance, following up, selection of crises team members, leadership, communication system, information system, decision–making and evaluation. The validity of the questionnaire was done by a group of referees. Its stability was determined by a sample consisting of 24 persons. The questionnaire's correlation coefficient was 0.97 at 0.001. Collected data were  analyzed using frequencies, percentages, arithmetic means, T–test, a one – way analysis of variance, and cheffe test. Major findings were as follows:
1.      Respondents perceived that principals practice crises management processes in a medium degree.
2.      Respondents perceived that the most processes of crises management practiced was leadership, and the least practiced crises evaluation of crises.
3.      There were statistically significant differences at 0.05 between the principals' and teachers' viewpoints about the principals' practice of crises management processes in favour of principals.
4.      There were no statistically significant differences at 0.05 among the principals' viewpoints about the range of their practice of crises management processes according to the practical experience, training in the field of school administration and the size of the school building.
5.      There were statistically significant differences at 0.05 among the principals' viewpoints regarding their practice of crises management processes in reference to organization, guidance and leadership according to the type of school building in favour of principals of public school buildings.
6.      There were no statistically significant differences at 0.05 among the teachers' viewpoints about the principals' practice of crises management processes according to practical experience, training in the area of teaching and the size of school building.
7.      There were statistically significant differences at 0.05 among the teachers' viewpoints about the principals' practice of crises management processes according to the type of school building in favour of principals of public school buildings.
In the light of the results of the study, the researcher cited some recommendations, a suggested strategy for activating the principals' crises management processes in school, and some suggestions for further studies.


الإطار العام للدراسة
المقدمة :
تمثل الأزمات التي تمر بها المدرسة نقطة حرجة ، وحاسمة في كيان المدرسة ، تختلط فيها الأسباب بالنتائج مما يفقد المديرين قدرتهم على التعامل معها ، واتخاذ القرار المناسب حيالها ، في ظل عدم التأكد ،وضيق الوقت ، ونقص المعلومات. الأمر الذي قد يؤدي إلى إعاقة المدرسة عن تحقيق أهدافها ، وإحداث الخسائر المادية والبشرية . و المدرسة المعاصرة تواجه أنواعاً متعددةً من الأزمـات التي تختلف في أسبابها ، ومستويات حدتها ، وشدة تأثيراتها ، ودرجة تكرارها نتيجة التغيرات البيئية السريعة والمفاجئة لأسباب مختلفة سواء أكانت : اجتماعية أم اقتصادية أم تربوية أم تقنية أم بيئية [ 1، ص 733] ، [ 2، ص3 ] . الأمر الذي يشير إلى أن الأزمة تعد ظـاهرة حتمية ، لا يمكن تجنبها أو القضـاء عليها . إلا أنه يمكن منع الأزمـة ، أو الحد من آثارها السلبية عن طريق إدارة الأزمات ، باستخدام عمليات منهجية علمية ، تحقق المناخ المناسب للتعامل مع الأزمات، والتحرك المنتظم للتدخل ، وتحقيق السيطرة الكاملة على موقف الأزمة . حيث أكدت الدراسات على أن إدارة الأزمات بفعالية ، يتطلب عمليات منهجية علمية سليمة مثل : التخطيط ، والتنظيم ، والتوجيه ، والمتابعة ، وتشكيل فرق لإدارة الأزمات ، والقيادة في الأزمات، ونظام الاتصال،  ونظام المعلومات ، واتخاذ القرارات ، وتقويم الأزمات [ 2 ]، [ 3 ] ، [ 4 ] [ 5] ، [ 6 ] ،  [ 7 ] ،[ 8 ] ،[ 9 ].
وانطلاقاً من الدور الفاعل لإدارة الأزمات بالمنهجية العلمية ، واستجابةً لاهتمام وزارة التربية والتعليم بموضوع الأزمات نتيجة لتزايدها و لاعتماد إدارة الأزمة على المديرات - باعتبارهن قائدات لفرق الأزمات بالمدرسة  -، جاءت الدراسة الحالية لمعرفة مدى ممارسة المديرات لعمليات إدارة الأزمات بالمنهجية العلمية في المدارس المتوسطة الحكومية للبنات بالمدينة المنورة ؛ من أجل تقديم بعض التوصيات ، ووضع استراتيجية مقترحة لإدارة الأزمات في المدارس بفاعلية .
أهمية الدراسة :
تتضح أهمية الدراسة من خلال :
- أهمية الموضوع الذي تتناوله – إدارة الأزمات – الذي يعد من الموضوعات الإدارية الحديثة والهامة على المستويين : العالمي والمحلي ، لأن القرن الحادي والعشرين مليء بالتغيرات السريعة والمتلاحقة في شتى المجالات ، والتي قد تتسبب في حدوث أزمات على مستوى المدرسة ، الأمر الذي يتطلب اتخاذ إجراءات مناسبة وشاملة لمنع وقوع الأزمـات وإدارتها بفاعلية وكفاءة ، لأن الإدارة السيئة للأزمات قد تسبب في الانحدار بالموقف إلى ما هو أسوأ ، وحدوث الكوارث سواء أكانت : مادية أم بشرية .
- يمكن الإفادة من نتائج الدراسة وتوصياتها والاسترشاد بها في التعامل مع الأزمات بفاعلية وكفاءة ، للحد من نتائجها ( آثارها ) السلبية ، واستغلالها كفرص نحو التقدم والنجاح . فالدراسة الحالية قد تفيد عدد من المسؤولين عن التربية والتعليم الذين يؤثرون في العملية التعليمية منهم :
    - المسؤولون في وزارة التربية والتعليم :حيث توضح للمسئولين أهمية الأخذ بالمنهجية العلمية في إدارة الأزمات في المدارس ، للحد من وقوع الأزمات ، والتخفيف من نتائجها ( آثارها ) السلبية .
    - المشرفات الإداريات :قد  تفيد في إعطاء المشرفات مؤشرات حقيقية عن واقع إدارة الأزمات في المدارس المتوسطة الحكومية للبنات بإبراز نقاط القوة والضعف في ملامح إدارة الأزمات في المدارس، كما تسهم في إطلاعهن على أسلوب إدارة الأزمات بكفاءة وفاعلية ؛ من أجل توجيه المديرات لأفضل الطرق لإدارة الأزمات .
   - المديرات والمعلمات : قد تسهم الدراسة الحالية في تحسين ممارسات المديرات والمعلمات ( فريق الأزمات ) لإدارة الأزمات ، من خلال إطلاعهن على استراتيجية إدارة الأزمات .
  - العاملات في المدرسة: تكون لدى العاملات مفهوماً صحيحاً عن أسلوب إدارة الأزمات بالمنهجية العلمية في المدارس ؛ من أجل التعامل معها بنجاح .
- نظراً لحداثة موضوع إدارة الأزمات في مدارس التعليم العام فإن المكتبة العربية تعاني من قلة توافر الدراسات وندرتها في هذا المجال ، حسبما قامت به الباحثة من استقصاء للمعلومات بواسطة مراكز المعلومات ، والشبكة الدولية للمعلومات ( الإنترنت ) . لذلك قد تثري الدراسة الحالية المكتبة العربية .
- تقديم توصيات ووضع واستراتيجية مقترحة لإدارة الأزمات في مدارس التعليم العام للبنات ، قد تسهم في الحد من وقوع الأزمـات ، والتخفيف من نتائجها ( آثارها ) السلبية في حالة وقوعها .


مشكلة الدراسة وأسئلتها :
إن الأزمة واقع حتمي تواجهه المدارس ، وسط التغييرات البيئية المتعددة و المتسارعة ، يهدد كيان المدرسة ، وقيمها ، وسلامة أفرادها ، و ممتلكاتها [ 10، ص69 ] .يتوقف التعامل معها ،والقدرة على احتوائها ، والاستفادة منها كفرص للتعلم على أسلوب المديرين في إدارتها ، حيث يخضع بعض المديرين تعاملهم مع الأزمة للعشوائية ، وسياسة رد الفعل .مما قد يتسبب في إحداث خسائر بشرية ومادية تهدد بقاء المدرسة . في حين يخضع بعض المديرين تعاملهم مع الأزمة للعمليات المنهجية العلمية السليمة لإدارة الأزمـة ، مما يسهم في منع الأزمات ، والحـد من آثارها السلبية  [ 11، ص15 ]، [ 12، ص13 ، 14 ]. وجدير بالذكر أنه على الرغم  من تعدد وتباين الأزمات التي تتعرض لها المدرسة ، ولكل أزمة من الأزمات الخصائص المميزة لها التي تتطلب أسلوباً معيناً لإدارتها يتوافق مع طبيعتها ، إلا أن كل الأزمات تخضع لعمليات منهجية علمية مشتركة  في إدارتها ، لتجنب وقوعها ، والتخفيف من نتائجها السلبية [13 ، ص115 ] . حيث اتضح من الدراسة الاستطلاعية التي أجرتها الباحثة أن المدارس المتوسطة بالمدينة المنورة ، تواجهها أزمات ، تتباين في أسبابها ، منها : ما يتعلق بالكوارث البيئية ( كالحرائق ، والأمطار ) ، ومنها ما يتعلق بظروف العمل المادية غير الملائمة ( من تهوية وإضاءة ) ، ومنها ما يتعلق بالاختلافات في طبيعة وسمات وقيم ، وأهداف عناصر العملية التعليمية . ومنها ما يتعلق بسوء الفهم والشائعات والأساليب المستبدة للمديرات في التعامل .كما يشير الواقع إلى تعرض بعض المدارس في المملكة إلى أزمات ، منها ما تعرضت له بعض المدارس من حرائق أو سيول نتيجة للأمطار، أدّت إلى حدوث كوارث بشرية ومادية  . وقد جاءت الدراسة الحالية استجابة لما تتعرض له المدارس من أزمات ؛ لان الحاجة أصبحت ملحة لتبني مديرات المدارس لعمليات فعالة في إدارة الأزمات في المدارس.
لذلك تكمن مشكلة الدراسة في الإجابة عن الأسئلة التالية :
ا – ما مدى ممارسة المديرات ( قائدة فريق الأزمات )* عمليات إدارة الأزمات بالمنهجية العلمية من حيث : التخطيط للأزمات، التنظيم للأزمات ، التوجيه في الأزمات ، متابعة الأزمات ، تشكيل عضوات فرق الأزمات ، القيادة في الأزمات ، نظام الاتصال في الأزمات ، نظام المعلومات في الأزمات ، اتخاذ القرارات في الأزمات ، تقويم الأزمات حسب آراء أفراد عينة الدراسة من المديرات ( قائدة فريق الأزمات ) والمعلمات ( عضوات فريق الأزمات) ** في المدارس المتوسطة الحكوميـة للبنات بالمدينة المنورة ؟ .   
2- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى 0.05بين آراء المديرات والمعلمات ، حول مدى ممارسة المديرات لعمليات إدارة الأزمات في المدارس المتوسطة الحكومية للبنات بالمدينة المنورة ؟ .
3- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى 0.05بين آراء المديرات ، حول مدى ممارسة المديرات لعمليات إدارة الأزمات في المدارس المتوسطة الحكومية للبنات بالمدينة المنورة تبعاً :للخبرة العملية والدورات التدريبية ، نوع المبنى المدرسي ، حجم المبنى المدرسي ؟ .
4- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى 0.05بين آراء المعلمات ، حول مدى ممارسة المديرات لعمليات إدارة الأزمات في المدارس المتوسطة الحكومية للبنات بالمدينة المنورة تبعاً :للخبرة العملية والدورات التدريبية ، نوع المبنى المدرسي ، حجم المبنى المدرسي ؟ .
5 – ما مقترحات أفراد عينة الدراسة ( فريق الأزمات ) لتفعيل دور المديرات في إدارة الأزمات، للحد منها والتخفيف من نتائجها ( آثارها ) السلبية ؟ .
أهداف الدراسة :
هدفت الدراسة الحالية إلى :
ا – التعرف على مدى ممارسة المديرات لعمليات إدارة الأزمات بالمنهجية العلمية من حيث : التخطيط للأزمات، التنظيم للأزمات ، التوجيه في الأزمات ، متابعة الأزمات ، تشكيل عضوات فرق الأزمات ، القيادة في الأزمات ، نظام الاتصال في الأزمات ، نظام المعلومات في الأزمات ، اتخاذ القرارات في الأزمات ، تقويم الأزمات حسب آراء أفراد عينة الدراسة من المديرات والمعلمات في المدارس المتوسطة الحكوميـة للبنات بالمدينة المنورة  .   
2- الكشف عن الفروق بين آراء المديرات والمعلمات ، حول مدى ممارسة المديرات لعمليات إدارة الأزمات في المدارس المتوسطة الحكومية للبنات بالمدينة المنورة .
3- الكشف عن الفروق بين آراء المديرات وآراء المعلمات ، حول مدى ممارسة المديرات لعمليات إدارة الأزمات في المدارس المتوسطة الحكومية للبنات بالمدينة المنورة تبعاً : للخبرة العملية و الدورات التدريبية ، نوع المبنى المدرسي ، حجم المبنى المدرسي .
4- التعرف على مقترحات أفراد عينة الدراسة ( فريق الأزمات ) لتفعيل دور المديرات في إدارة الأزمات ، للحد منها والتخفيف من نتائجها ( آثارها ) السلبية  .
5 - تقديم توصيات ووضع استراتيجية مقترحة لإدارة الأزمات ، قد تسهم في الحد من وقوع الأزمـات ، والتخفيف من نتائجها ( آثارها ) السلبية في حالة وقوعها .
 حدود الدراسة :
تتحدد الدراسة بالحدود التالية :
-   الحدود الموضوعية:اقتصرت الدراسة على عمليات إدارة الأزمات بالمنهجية العلمية ، وهي : التخطيط للأزمات ، التنظيم للأزمات ، التوجيه في الأزمات ، متابعة الأزمات ، تشكيل عضوات فرق الأزمات ، القيادة في الأزمات ، نظام الاتصال في الأزمات ، نظام المعلومات في الأزمات ، اتخاذ القرارات في الأزمات ، تقويم الأزمات .
-   الحدود البشرية:جميع أفراد المجتمـع الأصـلي من المديرات ، والوكيلات ( قائدة فريق الأزمات ) ، و المعلمات ( عضوات فرق الأزمات ) في المدارس المتوسطة الحكومية للبنات بالمدينة المنورة  .
-       الحدود المكانية:أُجرِيت الدراسة على المدارس المتوسطة الحكومية للبنات بالمدينة المنورة .
-       الحدود الزمانية:أُجرِيت الدراسة في الفصل الدراسي الثاني لعام 1424هـ .
مصطلحات الدراسة :
مفهوم الأزمة : لحظة تحول حرجة وحاسمة ، تفقد المدرسة قدرتها على العمل بالشكل المتعارف عليه من قبل ( الاعتيادي ) ، في سلسلة من الأحداث التي تختلط فيها الأسباب بالنتائج ، وتتلاحق الأحداث في ظل عدم التأكد ، وضيق الوقت ، ونقص المعلومات . الأمر الذي يزيد من درجة غموض الدور ، وحدتها ، ودرجة المجهول ؛ مما يتسبب في فقدان التوازن ، وحدة درجـة التوتر ، وتهديد كيان المدرسة .كما يؤدي إلى صعوبة التعامل معها ، واتخاذ القرار المناسب حيالها . الأمر الذي يتطلب ممارسة عمليات منهجية علمية في إدارة الأزمـة ؛ لمنع وقوعها ، والحد من نتائجهـا ( آثارها ) السلبية في حالة وقوعها ، واعتبارها فرصاً للاستثمار ؛ لتحقيق نتائج مرغوبة ، بالإفادة من نتائجها كدروس .
مفهوم إدارة الأزمات : أسلوب للتعامل مع الأزمة ، بالعمليات المنهجية العلمية الإدارية ، من خلال :  اتخاذ الإجراءات والتدابير الوقائية ، التي تعمل على تلافي حدوث الأزمة ، والتقليل من آثارها السلبية ، وتحقيق أكبر قدر من النتائج الايجابية ، والتنسيق بين جهود أعضاء الفريق ، والهيئات المساندة التي تبذل لإدارة الأزمة ، وترشيد خطوات فريق الأزمات وتزويده بالمعلومات اللازمة لإدارة الأزمة ، والإشراف على سير العمل في موقف الأزمة ؛ للتأكد من صحة مسارات وتنفيذ خطط الطوارئ ، وتشكيل فرق لمواجهة الأزمات حسب طبيعة ونوعية كل أزمة قادرة على التعامل مع الأزمات ، والتأثير في فريق الأزمات لدفع نشاطهم وحفزهم على اتخاذ القرار المناسب ، الذي يتميز بالفاعلية والرشد والقبول لموقف الأزمة ، وتبادل المعلومات والأفكار المتعلقة بالأزمة ، من خلال توفير نظام اتصال فعال يتكون من الأفراد والتجهيزات اللازمة ، يُمكن من إدارة الأزمة بفاعلية ، واتخاذ القرار المناسب في موقف الأزمة ، في ظل ضيق الوقت ، ونقص المعلومات ، وتسارع الأحداث، واعتبار الأزمات فرص للتعلم  ، من خلال تقييم موقف الأزمة ،والإجراءات التي اتخذت في التعامل مع الأزمة ، ومحاولة تحسينها .
الإطار النظري للدراسة
تناول هذا الجزء من الدراسة الجوانب النظرية التي تتعلق بموضوع إدارة الأزمات ،وهي : المفاهيم : مفهوم الأزمة لغة واصطلاحا وخصائصها ، مفهوم إدارة الأزمات ، تصنيف الأزمات ، أسباب الأزمة ، نتائج ( آثار ) الأزمة ، أهمية إدارة الأزمـات في المدرسة ، مراحل ظهور ( نشوء ) الأزمة ، الأزمات في ضوء القرآن الكريم والسنة النبوية ، عمليات إدارة الأزمات بالمنهجية العلمية في المدارس .


أولاً : المفاهيم :
قبل تناول موضوع إدارة الأزمات ، ينبغي النظر لبعض المفاهيم ، ومحاولة الاتفاق عليها لتكون الأساس في طرح موضوع إدارة الأزمات .
1- مفهوم الأزمة :
 قبل البدء بتوضيح مفهوم الأزمة ، ينبغي التمييز بين مفهوم الأزمة ، وبعض المفاهيم الأخرى الشائعة ، والتي قد تتشابه مع الأزمة في خصائصها ، ولكنها في واقع الأمر ليست أزمة ، وهي :
- مفهوم المشـكلة : هي عبارة عن عائق يحول دون تحقيق الأهداف التي تسعى المدرسة لتحقيقها ، وتعبر عن حدث له شواهد وأدلة ، تنذر بوقوع مشكلة بشكل تدريجي غير مفاجئ . مما يجعل من السهل إمكانية التوصل إلى أفضل حل بشأنها من بين عدة حلول ممكنة . والعلاقة بين المشكلة والأزمة وطيدة الصلة  ؛ فهي قد تكون سبباً في حدوث الأزمة ، ولكنها ليست الأزمة في حد ذاتها [ 14، ص10 ] .
- مفهوم الكارثة:تعبر الكارثة عن حالة مدمرة حدثت فعلاً ، ونجم عنها ضرر في العناصر المادية والبشرية أوكليهما . وهي أكثر التصاقاً بالأزمة ، وقد ينجم عنها أزمة ولكنها ليست أزمة بحد ذاتها  [ 15، ص12 ].
- مفهوم الأزمة في اللغة :
تفيد الأزمة في اللغة معنى الضيق والشدة ؛ يقال أَزَمَت عليهم السنة أي :اشتد قحطها . وتأزم، أي :أصابته أزمة [ 16، ص16 ].
ويعرف معجم ويبستر ( Webster ) الأزمة بأنها : نقطة تحول إلى الأفضل أو الأسوأ . وهي لحظة حاسمة ، أو وقت عصيب . أي وضع وصل إلى مرحلة حرجة [ 17، ص583 ] .
وتستخدم الأزمة باللغـة الصينية في كلمتين هما : ( Wet – Ji) تعبر الأولى Wetعن الخطر ، والثانية Ji عن الفرصة التي يمكن استثمارها ،من خلال تحويل الأزمة وما تنطوي عليه من مخاطر إلى فرص لإعادة الظروف لوضعها الطبيعي ، وإيجاد الحلول البناءة [ 18، ص55 ] .
- مفهوم الأزمة اصطلاحاً :
على الرغم من كثرة تداول مصطلح الأزمة في العقد الأخير من القرن العشرين ، نتيجة للتغيرات البيئية التي تعمل في ظلها المؤسسات الإنتاجية والخدمية ، والتي تتميز بالتغيرات السريعة والمتلاحقة التي قد تؤدي إلى حدوث أزمات تفرض استخدام عمليات فعالة لمواجهتها للحد من نتائجها ( آثارها ) [ 19، ص1 ]، إلا أنه يصعب تحديد مفهوم الأزمة ، نتيجة شمولية طبيعته ، واتساع استعماله [ 20، ص17 ،16 ] ، واختلاف الاستخدام والسياق المطبق من قبل الكتّاب والباحثين .
وقد وردت مجموعة من التعريفات للأزمة على مستوى المنظمة ، منها :
عرف فنك( Fink ) [ 21، ص15 ]الأزمة بأنها : نقطة تحول في حياة المنظمة نحو الأسوأ أو الأفضل . فهي حالة من عدم الاستقرار يحدث فيها تغيير حاسم في سير العمل في المنظمة ، قد يؤدي إلى نتائج مرغوب فيها ، أو نتائج غير مرغوب فيها .
أما الحملاوي [ 22، ص13 ]عرف الأزمة بأنها : خلل يؤثر تأثيراً مادياً على النظام كله ، ويهدد الافتراضات الرئيسة التي يقوم عليها النظام .
وقد عرفها أحمد[ 23، ص27 ]بأنها : حدث مفاجئ ( غير متوقع ) يؤدي إلى صعوبة التعامل معه  . ومن ثم ضرورة البحث عن وسائل ، وطرق لإدارته بشكل يحد من آثاره السلبية .
بالنظر إلى المفاهيم السابقة يتضح أنه : على الرغم من تعدد مفاهيم الأزمة ، نتيجة الاستخدام والسياق المطبق ، إلا أنه يمكن استنتاج العديد من خصائص الأزمة ، التي يرتكز عليها المفهوم على النحو التالي :ليس بالضرورة أن تكون الأزمة نقطة تحول سلبية ، وإنما قد تكون فرصة للاستثمار نحو التقدم والنجاح ، والتعقيد والتشابك ، وتداخل الأسباب بالنتائج ،و سرعة تلاحق الأحداث ؛ مما يزيد من درجة الغموض في مواجهة الأزمة ، وعدم التأكد ، ونقص المعلومات ،و ضيق الوقت ؛ للتفكير في مواجهة الأزمة ، باتخاذ قرارات صائبة وسريعة ، وفقدان السيطرة على مجريات الأمور ، وتهديد كيان المنظمة ، وفقدان التوازن الناتج عن الشعور بدرجة عالية من التوتر في بداية الأزمة ، مما يضعف إمكانات الفعل المؤثر والسريع لمواجهتها ، يتطلب مواجهة الأزمة عمليات فعالة لإدارتها بشكل سليم ، للحد من نتائجها ( آثارها ) السلبية .
ومن خلال ذلك الاستعراض لمفاهيم الأزمة ، واستنتاج خصائصها ، يمكن التوصل إلى مفهوم إجرائي للأزمة يتفق وطبيعة الدراسة الحالية على النحو التالي : لحظة تحول حرجة وحاسمة ، تفقد المدرسة قدرتها على العمل بالشكل المتعارف عليه من قبل ( الاعتيادي ) ، في سلسلة من الأحداث التي تختلط فيها الأسباب بالنتائج ، وتتلاحق الأحداث في ظل عدم التأكد ، وضيق الوقت ، ونقص المعلومات . الأمر الذي يزيد من درجة غموض الدور ، وحدتها ، ودرجة المجهول ؛ مما يتسبب في فقدان التوازن ، وحدة درجة التوتر ، وتهديد كيان المدرسة .كما يؤدي إلى صعوبة التعامل معها ، واتخاذ القرار المناسب حيالها . الأمر الذي يتطلب ممارسة عمليات منهجية علمية في إدارة الأزمـة لمنع وقوعها ، والحد من نتائجهـا ( آثارها ) السلبية في حالة وقوعها ، واعتبارها فرصاً للاستثمار ؛ لتحقيق نتائج مرغوبة ، بالإفادة من نتائجها كدروس .
2 – مفهوم إدارة الأزمات :
تعددت مفاهيم إدارة الأزمات بتعدد الكتّاب والباحثين ، واختلاف وجهات نظرهم حول كيفية تناولهم لإدارة الأزمات، وأن كانت توجد بينها سمات مشتركة . ويمكن عرض بعض المفاهيم لإدارة الأزمات ، على النحو التالي :
عرف ليتل (Little  ) [ 24، ص8 ] إدارة الأزمات بأنها : نظام يستخدم للتعامل مع الأزمات ، من أجل تجنب وقوعها ، والتخطيط للحالات التي يصعب تجنبها ؛ بهدف التحكم في النتائج ، والحد من الآثار السلبية .
كما عرف تشيس(Chase   ) [ 25، ص ص 4-5 ] إدارة الأزمات بأنها : الخطوات التي تتخذ لتقليل مخاطر حدوث الأزمة .
في حين عرف أبو قحف[ 26، ص352 ] إدارة الأزمة بأنها : مجموعة الاستعدادات والجهـود الإدارية ، التي تبذل لمواجهـة أو الحد من الآثار السلبية المترتبة على الأزمة .
وعرف عثمان [ 27، ص ص 122-123 ] إدارة الأزمات بأنها : العملية الإدارية المستمرة التي تهتم بالإحساس بالأزمـات المحتملة ، عن طريق الاستشعار ، ورصد المتغيرات البيئية الداخلية والخارجية المولدة للأزمات ، وتعبئة الموارد والإمكانات المتاحة ؛ لمنع أو الإعداد للتعامل مع الأزمات بأكبر قدر ممكن من الكفاءة والفاعلية ، بما يحقق أقل قدر من الضرر للمنظمة والبيئة والعاملين . مع ضمان العودة للأوضاع الطبيعية في أسرع وقت ، وبأقل تكلفة ممكنة ، ودراسة أسباب الأزمة لاستخلاص النتائج لمنع حدوثها ، وتحسين طرق التعامل معها مستقبلاً ، و محاولة الإفادة منها إلى أقصى درجة ممكنة .
وعلى الرغم من تعدد مفاهيم إدارة الأزمات،  نتيجة الاستخدام والسياق المطبق ، إلا أن ذلك التعدد والتباين شكلي في تحديد المفهوم وليس في مضمون إدارة الأزمات ؛ فهي تتفق على أن إدارة الأزمات هي أسلوب إداري للتعامل مع الأزمات باستخدام أساليب منهجية علمية سليمة تتمثل في : التخطيط ، والتنظيم ، والتوجيه ، والمتابعة ، وتشكيل عضوات فرق الأزمات ، والقيادة ، ونظام الاتصال ، ونظام المعلومات ، والتقويم .
ومن خلال ذلك الاستعراض لمفاهيم إدارة الأزمات يمكن التوصل إلى مفهوم إجرائي لإدارة الأزمات يتفق وطبيعة الدراسة الحالية على النحو التالي : أسلوب للتعامل مع الأزمة بالعمليات المنهجية العلمية الإدارية ،من خلال : اتخاذ الإجراءات والتدابير الوقائية ، التي تعمل على تلافي حدوث الأزمة والتقليل من آثارها السلبية ، وتحقيق أكبر قدر من النتائج الايجابية ، والتنسيق بين جهود أعضاء الفريق والهيئات المساندة التي تبذل لإدارة الأزمة ، وترشيد خطوات فريق الأزمات وتزويده بالمعلومات اللازمة لإدارة الأزمة ، والإشراف على سير العمل في موقف الأزمة ؛ للتأكد من صحة مسارات وتنفيذ خطط الطوارئ ، وتشكيل فرق لمواجهة الأزمات حسب طبيعة ونوعية كل أزمة قادرة على التعامل مع الأزمات ، والتأثير في فريق الأزمات لدفع نشاطهم وحفزهم على اتخاذ القرار المناسب ، الذي يتميز بالفاعلية والرشد والقبول لموقف الأزمة ، وتبادل المعلومات والأفكار المتعلقة بالأزمة من خلال توفير نظام اتصال فعال يتكون من الأفراد والتجهيزات اللازمة ، يُمكن من إدارة الأزمة بفاعلية ، واتخاذ القرار المناسب في موقف الأزمة ، في ظل ضيق الوقت ، ونقص المعلومات ، وتسارع الأحداث ، واعتبار الأزمات فرص للتعلم ، من خلال تقييم موقف الأزمة ، والإجراءات التي اتخذت في التعامل مع الأزمة ومحاولة تحسينها .
وتصنف الأزمات طبقاً لعدة أسس في شكل مجموعات تبعاً لمعدل تكرارها ، وتأثيرها وعمقها ، وشموليتها ، وموضوعها .
ثانياً : تصنيف الأزمات :
تُصنَّف الأزمات طبقاً لعدة أسس في شكل مجموعات ،لأن التصنيف يفيد في عدة أمور من أهمها [ 28، ص23 ] :
-       تعميق التفكير في الأزمة ، ولفت الانتباه إلى بعض القضايا المهمة ، التي تخص الأزمة حسب نوعها .
-   توضيح المفاهيم الرئيسة المتعلقة بالأزمة حسب نوعهـا التي تعد أداة توصيل الأفكار ، مما يساعد على الاتفاق في منطلقات النقاش ، والحوار حول الأزمة .
إلا أن التصنيف لا يمنع من وجود تداخل بين هذه المجموعات ، ويمكن تصنيف الأزمات وفقاً للأسس التالية [ 29، ص ص 71-87 ] ، [ 28، ص ص 24-26 ] :
- معدل تكرار الأزمة ( البعد الزمني ) : وتصنف الأزمة تبعا لمعدل تكرارها إلى : أزمة متكررة ( دورية ) :و هي التي تأخذ طابع التكرار والتوقع أحياناً ، وإن كان مدى وحجم وشدة الأزمة لا يمكن توقعها بشكل دقيق وكامل . ويُعالج هذا النوع من الأزمات بمعالجة الأسباب التي أدّت إلى حدوث الأزمة .وأزمة غير متكررة ( غير دورية ): وهي التي تحدث فجأة دون مقدمات ، ولا ترتبط في حدوثها بأسباب متكررة ، ومن ثم لا يسهل توقعها ، وتكون شديدة التأثير في الغالب . ويُعالج هذا النوع من الأزمات بمعالجة النتائج التي أفرزتها الأزمة .
- شدة تأثيرها وعمقها : وتصنف الأزمة من حيث شدة تأثيرها إلى :أزمة ظرفية هامشية محدودة التأثيرهي الأزمة وليدة الظروف ، التي تحدث عادة دون أن تترك نتائج واضحة ، وتنتهي بسرعة التعامل مع أسبابها لأنها أزمة بدون جذور ، وتُعالج بتعديل السياسات وأساليب العمل المدرسية المستخدمة .وأزمة جوهرية هيكلية التأثير: وهي التي تؤثر على كيان المدرسة بجميع جوانبه المادية والبشرية ، وتجاهلها يؤدي إلى إفراز نتائج خطيرة ، قد تصل إلى تقويض كيان المدرسة .
- شمولية الأزمة ( المستوى ) : تصنف الأزمة من حيث شموليتها إلى :أزمة جزئية:و هي التي تحدث على مستوى الوحدات في المدرسة ، وبالتالي فإن حجم تأثيرها في الغالب لا يمتد إلى خارج الوحدة .وهذا النوع من الأزمات متنوع ومتعدد الأسباب والنتائج نظراً لأن الوحدات بطبيعتها متعددة ومتنوعة .وأزمة شاملة: وهي التي تحدث على مستوى الكيان المدرسي ككل ، ويتأثر بها جميع عناصر العملية التعليمية بالمدرسة ، وهي أزمات شاملة عامة في أسبابها ، والنتائج التي أفرزتها .
  - موضوع ( مجال ) الأزمة : تصنف الأزمة تبعا لموضوعها إلى :أزمة مادية:وهي التي تدور حول شيء مادي ملموس يمكن التحقق منه ودراسته ، والتعامل معه ، وقياس مدى توافق أدوات التعامل في إدارة الأزمة ،والنتائج المترتبة على حدوث الأزمة .وأزمة معنوية: وهي التي ترتبط بذاتية الأفراد المحيطين بالأزمة مثل أزمة الثقة والولاء . لذلك يصعب التعامل مع هذا النوع من الأزمات ؛ نظراً لأنه غير ملموس .وإنما يتم التعامل معه من خلال إدراكه المضموني .وأزمات مادية ومعنوية: غالباً ما تضم الأزمة الواحدة النوعين سابقي الذكر .
وكما تتباين أنواع الأزمة ، تتباين أسباب الأزمة مابين كوارث إلهية تتعلق بالبيئة ، وظروف العمل المادية ، والقيادة الإدارية المستبدة ،وعدم وضوح الأهداف ، والخوف الوظيفي ، وسوء الفهم ، والشائعات .
ثالثاً :أسباب الأزمة :
يقصد بأسباب الأزمة : مجموعة العـوامل التي تنتج حالة من عدم التأكد تسبق الأزمـة ، من حيث الترتيب والتأثير [ 24، ص5 ].وتنشأ الأزمة لأسباب مختلفة ومتباينة ، تباين طبيعة الأزمة،  ومكان ، وزمان حدوثها .وبصفة عامة يمكن أن تنشأ الأزمة نتيجة للأسباب التالية : الكوارث الإلهية المتعلقة بالبيئة:التي تتمثل في الزلازل ، والبراكين ، والأعاصير ، وتقلبات الجو،  التي يصعب توقعها ، والتحكم في أبعادها ، ويكون لها تداعياتها ، وتوابعها على أداء المدرسة ، و ظروف العمل المادية في بيئة المدرسة: مثل عدم توفر الظروف المادية من تهوية أو إضاءة ، وعدم توافر وسائل الأمن والسلامة كطفايات الحريق ، ومخارج الطوارئ طبقاً لقواعد أنظمة الحرائق ، وعدم المحافظة على البيئة المدرسية من حيث التلوث كتسرب الغازات ، وعدم النظافة،  والقيادة الإدارية المستبدة : مثل استخدام الرقابة الصارمة ، وعدم العدالة في التحفيز ، وأسلوب التعامل مع المعلمين بالمدرسة ، وعدم ترك حرية إبداء الرأي ، وما يترتب على ذلك من عدم قدرة المديرين على تحمل المسؤولية ، وعدم الثقة بالمعلمين ، وعدم وضوح أهداف المدرسة:وما يترتب على ذلك من عدم وضوح الأولويات ، والأدوار المطلوب تحقيقها من المعلمين، والخوف الوظيفي :وما يترتب على ذلك من غياب التغذية الراجعة ، وعدم اعتراف المعلمين بأخطائهم ، وانعدام الثقة بين المعلمين ، وتغليب المصلحة الخاصة على العامة .والتفسير الخاطئ للأمور ( سوء الفهم)  : ويتمثل ذلك الخلل في تقدير المديرين للأمور اعتماداً على الجوانب الوجدانية والعاطفية أكثر من الجوانب العقلية ، والاعتماد على مصادر غير دقيقة للمعلومات ، والشائعات : تمثل مصدراً أساسياً لحدوث الأزمات ؛ لأنها تحمل في مضامينها تصعيداً  للمواقف ، وتعتمد على معلومات غير دقيقة  [30، ص9 ] ، [ 31، ص ص 408-409 ]. وأيّ كانت أسباب الأزمة فأنه يترتب على حدوثها نتائج ( آثار ) سلبية أو ايجابية .



* يقصد بالمديرات أينما وردت في الدراسة ( قائدة فريق الأزمات ) حسبما تنص عليه اللوائح في وزارة التربية والتعليم كما يقصد بقائد فريق الأزمات المديرات إينما وردت .
** يقصد بالمعلمات أينما وردت في الدراسة ( عضوات فريق الأزمات) حسبما تنص عليه اللوائح في وزارة التربية والتعليم كما يقصد بعضوات فريق الازمات المعلمات إينما وردت.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة