U3F1ZWV6ZTE2NDIxOTY5MTY3NjA3X0ZyZWUxMDM2MDM5ODE3MjU5MQ==

الأستاذ عبد العالي رزاقي في منتدى الجمهورية : الجزائريون متمسكون بالإذاعات الجهوية ... عالية بوخاري

الأستاذ عبد العالي رزاقي في منتدى الجمهورية :
الجزائريون متمسكون بالإذاعات الجهوية ...
نشر في الجمهورية يوم 23 - 10 - 2013

أكد الدكتور عبد العالي رزاقي في منتدى الجمهورية أمس أن الإذاعات الجهوية لها تأثير كبير على حياة و نفسية المواطنين الجزائريين ، حسب النتائج التي توصل إليها في البحث الذي قام به مؤخرا حول دور الإذاعات المحلية ببلادنا ، بطلب من الجامعة العربية التي أوكلت له مهمة الإشراف على هذا الملف ، و الخروج باستنتاجات موضوعية ذات مصداقية واضحة ، من شأنها إبراز واقع هذه الوسيلة الإعلامية السمعية الهامة بالجزائر ، و مدى تأثيرها على المواطن بالدرجة الأولى ، حيث أوضح الأستاذ رزاقي خلال مداخلته حول " واقع الإعلام العمومي في الجزائر " أن الإذاعات الجوارية لها مكانة هامة في حياة المواطنين ، حسبما عكسته 100 إستمارة اعتمدها في بحثه على مستوى 5 ولايات جزائرية ، مضيفا أن حوالي 600 مواطن طالبوا بأن تكون الإذاعات الجهوية ناطقة باللغة العربية ، و بأن تكون اهتماماتها الإعلامية لها علاقة بحياتهم اليومية ، لاسيما إذا تعلق الأمر بمشاكلهم الاجتماعية و الإقتصادية ، ومشاغلهم الصحية ...الخ ، علما أن الأستاذ المحاضر إضافة إلى بحثه هذا تم تكليفه أيضا بالإشراف على بحثين آخرين لدكتور مصري و آخر سوداني من طرف الجامعة العربية ، وهو ما اعتبره رزاقي بالأمر غير العادي كونه يشرف على بحث مصري ، لأنه لم هذا لم يحدث من قبل أن يشرف أستاذ جامعي في الجامعة العربية على أبحاث لمصريين .. 
من جهة أخرى كشف السيد عبد العالي رزاقي خلال مداخلته أن يوجد حاليا بالمشهد الإعلاميالجزائري 136 يومية ، يعمل بها 5000 صحفي ، كما توجد 5 قنوات فضائية ،وهذا قبل أن يشهد القطاع عدة استراتيجيات تم انتهاجها منذ ثورة التحرير إلى يومنا هذا ، حيث قال أنه خلال الثورة تم إنشاء برامج في كل القنوات العربية ،أهمها برنامج " صوت العرب من القاهرة " ، ولأنه كانت هناك ضغوطات جمة على الجزائريين في مصر وتونس عكس الدول العربية الأخرى ، تم تأسيس إذاعة الثورة الجزائرية في المغرب ، لكن هذا لم يحد بتاتا من حجم الضغوطات – على حد تعبيره - ، الأمر الذي دفع بالمرحوم " عبان رمضان " إلى طرح فكرة إنشاء إذاعة داخل الجزائر، لكن للأسف لم يتحقق المشروع أو بالأحرى حلم " عبان " حسبما تبين في الوثائق الخاصة به ...
وبعد الاستقلال – يقول رزاقي – سمح الرئيس الراحل" أحمد بن بلة " لجريدة " لوبابل " أن تستمر رغم صدورها بالفرنسية ، لكن بعد 3 أشهر ، طالب الكثيرون بضرورة إصدار جريدة باللغة العربية بحكم أننا شعب عربي ، لغتنا عربية و قانوننا عربي ، ورفضوا أن تترجم جريدة " لوبابل " إلى العربية لأنها جريدة الشهيد الراحل " مصالي الحاج " ، ليتم يوم 11 ديسمبر إصدار جريدة " الشعب "، و كانت هي المدرسة الأولى للإعلام الجزائري ، في نفس الوقت تم المطالبة بتأميم الإذاعة و التلفزيون اللتين كانتا بالفرنسية ، ليتم يوم 28 أكتوبر إنزال العلم الفرنسي و رفع العلم الجزائري ..
ورغم هذه الاستراتيجية التي كانت تحاول الدولة الجزائرية اتباعها بعد الاستقلال إلا أنه لم يكن هناك قانون خاص بالإعلام الجزائري ، إلى غاية سنة 1968 عندما تم ترسيم قانون للإعلام ، لكنه لم يكن يقدم الإعلامي كما طمح إليه الكثيرون ، حيث قال رزاقي أن القانون قدم الصحفي على أنه الإعلامي الذي يعمل في جريدة حكومية و حزبية فقط ، فظهرت خلال فترة الحزب الواحد 6 جرائد ، جريدتين محليتين وهما " النصر " و" الجمهورية" ، و أسبوعيتين هما " المساء " و" لوريزون " ، و يوميتين هما "المجاهد " و" الشعب " ، وعندما جاءت التعددية الحزبية ظهر القطاع العام و القطاع الخاص و والتجربة الحزبية التي كانت باللغة الأمازيغية ، العربية ، و الفرنسية ...
 
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة