U3F1ZWV6ZTE2NDIxOTY5MTY3NjA3X0ZyZWUxMDM2MDM5ODE3MjU5MQ==

المقاربة النسقية للعلاقات المعقدة بين التمثلات والممارسات الاجتماعية



المقاربة النسقية للعلاقات المعقدة بين التمثلات والممارسات الاجتماعية
لقد بينت التجربة انه لا يكفى إرسال معلومة جديدة  كي تتغير الممارسة والتمثل الاجتماعي  ،إن صيرورة تحول التمثلات والممارسات مسألة في غاية التعقيد وتبقى حقلا واسعا للبحث ولا يبدو أن هناك عملية مباشرة لتأثير  إحداهما في الأخرى (تأثير التمثلات في الممارسات أو تأثير الممارسات في التمثلات ) انطلاقا من عامل الممارسة الاجتماعية يمكن حدوث ،نظريا ، ثلاث أنماط من  التحولات :
تحول فجائي : يمكن ملاحظة هذا النمط من التحول  حينما  تعيد الممارسات الجديدة النظر بشكل مباشر في الدلالة  المركزية للتمثل دون إمكانية الرجوع إلى الآليات الدفاعية الموجودة على مستوى نسق التخوم
إن التغير يكون حينئذ فجائي ومكثف .
تحول مقاوم : يمكن أن يحدث حينما تكون الممارسات في تناقض مع التمثل ولكن هذا التناقض يمكن تسييره في التخوم  وخلال التحول المقاوم فان التمثل يتميز فى نسق التخوم بظهور بنيات ذهنية خفية  chèmes وغريبة اكتشفها وعرفها فلامن Flament (1987).
تحول تدريجي : حينما توجد ممارسات قديمة ولكنها نادرة ولم تدخل أبدا في تناقض مع التمثل ،إن التحول سيتم دون قطيعة بمعنى دون انفجار النواة المركزية حيث إن البنيات الذهنية الخفية التي ُتنشط بالممارسات الجديدة  تندمج تدريجيا في عناصر النواة المركزية لتشكل نواة جديدة وبالتالي ظهور تمثل جديد .
بالنسبة للأبحاث حول التمثلات  هناك البحث الذي قدمه  Gilly (1980)حول تمثل المعلم للتلميذ ، إن هذا التمثل يبنى انطلاقا من انتقاء سلوكيات معينة للتلاميذ : من جهة تلك التي تسمح ببلوغ الهدف الذي حدده المعلم، ومن جهة أخرى تلك التي تضمن  للقسم أو الفصل أن يكون مجال ملائم للتعلم . وفى دراسة أخرى لـ Charlier  سنة 1989   حول تمثلات المعلمين حول قرارات تخطيط الدروس وقد بينت الباحثة إن 30 في المائة من أسباب القرارات المقدمة من قبل المعلمين هي تمثلات تعبر في الغالب عن وجهة نظر المعلمين  أما الدراسة الأخيرة فهي  تلك التي قدمها Gosling  1992 و تتعلق بتمثلات المعلمين عن النجاح والفشل المدرسي  وقد توصل الكاتب إلى نتيجة مفادها أن التلميذ الناجح ينظر إليه على انه فاعل في المدرسة  وتبعا لذلك تقوم علاقة بين المعلم والتلميذ، أما التلميذ الفاشل فينظر إليه على انه شيء في المؤسسة  ، إن النسخة النمطية للتلميذ بالنسبة للمعلم هي التلميذ الفاشل   
 إن الأبحاث السابقة قد سمحت بصياغة اطر مرجعية وأوضحت أن التلميذ لديه ميل إلى الامتثال لتطلعات المعلم ،إن المعلم يقوم بانتقاء سلوكيات معينة للتلميذ من اجل تكوين تمثله الخاص ويمكن تلخيص ذلك بالقول إن تطلعات المعلم تساهم في بناء تمثله للتلميذ بالإضافة إلى ذلك فان مفاهيم المعلم للوسط المدرسي والمهنة والتلميذ تساعد في بناء هذا التمثل لذي المعلم،  إن النتائج الدراسية تؤكد أم لا التمثل الأولي للمعلم

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة